السبت، 26 يوليو 2008

انا وأنت وتنظيم القاعدة

أنـا، أنـت وتـنـظـيـم الـقـاعــدة سَلامٌ عَليكَ يَومَ ولِدتَ ويومَ تَموتُ ويومَ تُبعثُ حَيا وقفت وما في الموت شك لواقفٍ *** كأنك في جفن الردى وهو نائمتمر بك الأبطال كلمى هزيمــةً *** ووجهك وضاح وثغرك باسم أخـي الحـبـيـب ..قبل أن تشرع في قراءة المقال توقف للحظة، ارفع يديك إلى السماء وأدعو الله ينصر إخواننا المجاهدين الذين حملوا على عاتقهم نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسلاحهم. عندما تجلس في خلوة بينك وبين نفسك في لحظةٍ فارغة من هموم ومشاغل الحياة، خذ نفساً عميقاً وأغمض عينيك .. تذكر حينها كلمتان; خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميدان ..تذكر .. ( ) حلّق بنفسك بعيداً، ستجد نفسك طائراً مهاجراً إلى جبال وكهوف، هناك في أفغانستان، قد تحسب أنك تعيش في القرن الأول من التاريخ الإسلامي لما ستراه هناك، أشكال لم تألفها، أسماء لن تفقهها، ولكن كل ما في الأمر يا أخي الحبيب أنك قد وصلت إلى جبالٍ يدار فيها العالم بأسره من داخل كهوفها.هنا مجتمع ( )، الذي انطلقت منه جيوش التوحيد إلى بقاع الأرض، إلى الشيشان وكشمير، العراق، الفلبين والصومال، مدريد، نيويورك ولندن، الجزائر واليمن. ألم أقل لك أن العالم بأسره يدار من تلك الكهوف! ( الجهاد)ذلك التنظيم الذي غرسه شيوخنا غرساً حسناً طيباً مباركاً في هذا العالم، وتركه يرتوي بدماء الشهداء الزكية الطاهرة، حتى يبسق ويعلو في السماء ليخرج لنا مجتمعاً مسلماً نقياً موحداً لا يركن للظالمين ولا يوالي الكافرين. ( )ذلك التنظيم الذي بدأ من العدم، أسسه من حمل همّ أمته ودينه، فلم ينم هانئاً كالبلهاء، ولم يصمت كالجبناء، ولم يثرثر كالأغبياء، ولم يشجب ويستنكر كالعملاء، وإنما وقف وقفة رجل في تحدٍ بينه وبين الواقع المرّ رافعاً راية الإسلام مقتدياً بخير الأنام. أناضـل عن دين عظيم وهبتهعطاء مقل مهجتي وحياتيا***فممتـثـل لله أسلـم وجهـهيقول أنا وحدي سأحمي دينيا***بظهري ببطني بالذراع بمقلتيبجنبي بعظم الصدر حتى التراقيا***على ذروة التوحيد تخفق رايتيوتحت روابيها تصب دمائيا وقف عندما رأى قومه يتجرعون كأس الذل والخنوع حتى الثمالة، يشربون من كؤوس الذل حتى امتزجت بدمائهم ودماء نسائهم وأطفالهم، ومازالوا يشربون ويشربون حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يوعدون.تلك كانت البداية، ولكن انظر الآن أين وصل هذا التنظيم بفضل الله تعالى وهو الذي لم يمر عليه عقدين من الزمان، أصبح يصول ويجول في بقاع الأرض مدافعاً عن الشريعة، ومنافحاً عن الفضيلة. قف،،وقفة تأمل وانظر لنفسك وسط هذه العواصف المحيطة بك وتأمل حالك، ثم انظر إلى الشيخ واسأل نفسك سؤالاً واحداً لا ثاني له ثم أجب نفسك بصراحة .. ما الفرق بينك وبين الشيخ أسامة؟ أليس مثلك؟ يتنفس كما تتنفس؟ يشرب كما تشرب؟ يفكر كما تفكر؟ لديه زوجة وأبناء كما أن لديك زوجة وأبناء؟ بماذا يختلف عنك أجب نفسك إن كان لك جواب .. أتدري ما الفرق يا أخي الحبيب ..إنها همم الرجال المؤمنين، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه. كان بإمكانه أن يقعد كما نقعد هنا أنا وأنت نخادع أنفسنا بحروف هنا وهناك، نحلل ونفكر ثم نصرخ ونزمجر، حتى إذا جنّ الظلام نكبّر ثم نأوي إلى فراشنا لنبكّر! كان بإمكانه أن يفتح محلاً تجارياً صغيراً يكسب قوت يومه، وفي نهاية اليوم تجد أصنافاً من أصحابه في محله يتحدثون عن العراق وفلسطين، ينقلون ماسمعوه في نشرة الأخبار مع إضافة بعض البهارات وقليلاً من الحرقة المؤقتة على أمتهم ليختتم المجلس بضحكات عابرة ليذهب كلٌ إلى مأواه. ألم يكن بإمكانه أن يصرخ على القاصي والداني بتعيّن الجهاد على المسلمين ووجوب النفير في سبيل الله، ثم ما أن ينهي كلامه ونقاشه يشعل سيجارة في فمه وينفخ دخانها الأمريكي لينفّس عن قلبه همّ هذه الأمة. وإن كان ذا علمٍ ودين، أولم يكن بإمكانه أن يصعد المنبر داعياً للطغاة بثبات حكمهم وتسلطهم على رقاب المسلمين تقيةً مقابل دراهم معدودة، وفي مجلسه وبين خاصة أصدقاءه يدعو للمجاهدين بالنصر والتمكين. ألم يكن بإمكانه فعل ذلك؟ لا والله! بل كان بإمكانه فعل ما هو أكبر من ذلك،ولكن ..إنها همم الرجال، الذين لا ينامون على ضيم انظر إلى الرجال كيف غيروا مجرى التاريخ، قارعوا أمماً بأنفسهم، لم يهدئوا ولم يسكنوا، صنعوا مجداً لأمتهم ونهضوا بها من وحل الذل إلى نعيم العزّ والتمكين.تفكّر قليلاً في حالهم، وقارن أفعالك بأفعالهم ثم تخيل نفسك واقفاً أمام الجبار ..يا فلان بن فلان ،،فلسطين؟ العراق؟ كشمير؟ كل المجاهدين عرفوا الطريق إلا نحن، أنا وأنت وغثاء من المخلفين ..نعم .. لقد نزلوا من السماء، بل إنهم قد خُلقوا في أرض الجهاد،،أما نحن ..فيا لها من مهمة مستحيلة أخـي الحـبـيـب ..هي كلمات سكنت قلبي فأشركتك معي فيها، والله ما عزاؤنا هنا إلا أننا نجاهدهم باللسان والبيان، نصدع بالحق وننصر أحبابنا الذين يذودون عن لا إله إلا الله محمد رسول الله. ولكن،،لم يكن هذا أبداً طريق الرجال، فالطريق طريق الدماء والأشلاء، والمحن والابتلاء، فلا تدع الشيطان يزين لك ما تصنع. فإن هذا هو الطريق وحده ولا طريق غيره

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية