السبت، 26 يوليو 2008

مقتطفات من كتاب((فى صالون العقاد))

طالبة: لماذا لم تتزوج يا أستاذ؟ .. هل لأنك لا تحب المرأة .. أو لأنك لم تجد التي المرأة تناسبك ؟ .. قال: إن الذين يحبون المرأة و الذين يكرهونها يتزوجونها. فالزواج ليس دليلاً على الحب.. كما أن الطلاق ليس دليلاً على الكراهية .. و العزوبة ليس معناها أن يتساوى لدى الإنسان أن يتزوج و ألا يتزوج .. فلو كان الزواج قائماً على الحب، ما كانت هذه الاختلافات العنيفة بين الأزواج .. إنها تصل إلى درجة الفضيحة و إلى المحاكم و إلى القتل و إلى الخيانة .. و لكن الزواج هو اتفاق في وجهات النظر و في المصالح. و يجئ الحب مأذونا.. فالزواج يتم على يد مأذون بعد مأذون .. فالمأذون الأول هو الحب .. و المأذون الثاني يوّثق العقد الذي اتفق عليه الرجل و المرأة فيما بينهما .. فلا يبقى إلا الاتفاق النهائي أمام الناس .. و لابد أن يكون أمام الناس .. لأن الزواج علاقة اجتماعية .. ..... فالذي يحب إنما يحب شخصاً .. .. و الذي يتزوج إنما يتزوج شخصاً من عائلة لتكون له عائلة هو أيضاً . .. طالبة : ما هى فلسفتك في الحياة ؟ ! .. .. الأستاذ: أن أقول للحياة نعم .... طالبة : ما معنى ذلك يا أستاذ ؟ .. .. قال : إنني لا أرفض الدنيا .. أقبلها بكل ما فيها من عيوب و حسنات .. .. لأن من الطبيعي ان يكون هناك الأبيض و هناك الأسود و الألوان الاخرى .. .. و أن تكون الصحة و المرض .. .. و أن يكون الصدق و الكذب .. .. و أن يكون الشباب و الشيخوخة .. .. و لكن الذين يقفون عند الشباب و يتمنون أن يبقى إلى الأبد فلا يبقى يلعنون الحياة .. .. أما أنا فأقبل اكل ما في الحياة على أنه ضرورة .. .. و ما دامت ضرورة ، فهى تستحق الاحترام .. .. سؤال آخر : ألا ترى أن الحديث عن شخص تحبه صعب .. تماما كالحديث عن شخص تكرهه .. ؟ .. .. قلت .. بل الحديث عن شخص أكرهه أيسر .... فأنت ترفضه فلا تجد ما تقوله .. .. أما الشخص الذي تحبه فإنك تقبل عليه ، و تنصت إليه .... و تعيش معه و تحاوره ، و تخفي عيوبه و لا تظهر إلا مزاياه .. .. و عندما تتحدث عن شخص تحبه .. فأنت تتحدث عن نفسك أيضاً ..المحبوب في وقت .. أي عن المحب و واحد . هذة مقتطفات من كتاب لأنيس منصور يحكى فية عن مواقفة وجلساتة من الاستاذ..ألا وهو العقاد..ولكم اعجبتنى بعض الفلسفات واعترضت على أخرى أرى احيانا تهكما واضح للعقاد على بعض الشخصيات المعروفة..أنا هنا لست بصدد الكتابة عنها ولكنى أعرض نبذة عن هذا الكتاب القيم..والذى لازلت احتفظ به..تحياتى ..من سيناء

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية